Wednesday, August 29, 2012

الرئيس مرسى أمام منتدى الأعمال المصرى الصينى يؤكد: القاهرة تسعى إلى شراكة حقيقية مع بكين.. نمد يدنا بالسلام.. ونريد لخط طريق الحرير أن يعود بين مصر والصين.. ويدعو قادة الجمهورية الشعبية لزيارة مصر

لقاء مرسى وجين تاو
لقاء مرسى وجين تاو

أكد رئيس الجمهورية د.محمد مرسى أن مصر مؤهلة للانطلاق بقوة خلال المرحلة المقبلة وأن لديها من الإمكانات والقدرات ما يعزز هذا التوجه، داعيا رجال الأعمال الصينيين إلى الاستثمار فى مصر التى تعد واجهة للانطلاق من خلالها إلى دول أفريقيا ودول الربيع العربى ليبيا وتونس.

وقال مرسى فى كلمة ألقاها اليوم أمام منتدى الأعمال المصرى الصينى بالعاصمة بكين: "إن مصر تتطلع إلى تعاون مثمر مع الجانب الصينى فى مختلف المجالات الاقتصادية"، مؤكدا أن هناك فرصا واعدة أمام المستثمرين الصينيين للاستثمار فى مصر إلى جانب الفرص الموجودة الآن فى تونس وليبيا ووعدهم بالعمل على تذليل كافة العقبات، مؤكدا أن مصر تمر الآن بمرحلة جديدة من التقدم والنهضة بعد أن زالت الكبوة.

وأشاد مرسى بحضارة الصين العظيمة واستقرار الدولة ونموها مقدما الشكر إلى الحكومة والقيادة والشعب الصينى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقال إنه يتطلع إلى مستقبل أفضل للعلاقات بين مصر والصين وتعاون مثمر فى كل المجالات بين البلدين الصديقين، كما أعرب عن تطلعه إلى آفاق جديدة من التعاون البناء ومن الدعم الاقتصادى فى كل المجالات.

كما أشاد بالتجربة الصينية فى النمو والاقتصاد والاستثمار، مؤكدا أنها تجربة رائدة ومعروفة وقد نظر العالم كله إليها باحترام وتقدير، وقال رأينا كيف فرضت الصين فى أوائل الثمانينات نفسها بقوة على المجتمع الدولى وأصبحت عضوا دائما فى مجلس الأمن بالأمم المتحدة، موضحا أن هذا الجهد والعطاء يستحق التقدير والنظر إليها والاستفادة منها، مؤكدا أن مصر أيضا بلد صاحب حضارة قديمة وتاريخ عريق كالحضارة الصينية.

وأوضح أن مصر التى كانت تماما بلدا ينظر إليه الجميع ليزوره ويتعاون معه تنهض اليوم بإرادة شعبها وتتحرك بقيادتها وهى تنظر إلى هذا العالم بتوازن للشرق والغرب وللشمال والجنوب، مؤكدا أن مصر تمد يدها فى هذه المرحلة إلى الجميع وقال: "نحمل رسالة سلام إلى العالم، ونمد يدنا للتعاون"، مضيفا أن مصر أشد ما تكون احتياجا إلى الأصدقاء فى هذه المرحلة، وأن مصر بسواعد أبنائها وبإرادة حرة فى مناخ يختلف تماما عما سبق، وأن الكبوة زالت والأمة الآن تنهض.

كما أكد أن الشعب المصرى قادر على بناء حضارة متميزة على أرضه كما كان دائما فى تاريخه، وأن المجتمع المصرى مضياف يحب من يزوره، وأن هذا الشعب المصرى له تجربة أيضا فى العلاقة المتميزة مع الشعب الصينى.

وأوضح أن هذا الملتقى يمثل حجر زاوية بالنسبة لهذه المرحلة، والحكومة المصرية حريصة كل الحرص على أن تجد فى الصين حليفا إستراتيجيا فى هذه المرحلة، مشددا على أنه بشكل شخصى وكل القيادات فى مصر والبرلمان المصرى حريصون على ذلك، وأكد أن مصر هى البوابة الطبيعية لأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وأنها بأجوائها المستقرة ومجالات الاستثمار الواعدة فيها يمكنها التعاون مع الأصدقاء فى الصين وأنه يمكن بهذا التعاون أن يكون هناك محور أساسى بين شرق الأرض فى الصين ووسط الكرة الأرضية فى أفريقيا وجزء من أسيا فى مصر.

وقال: "نريد لخط طريق الحرير أن يعود بين مصر والصين مباشرة كمركز إشعاع"، مشيرا إلى كلمتى وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الخارجية التى تحدثت عن فرص للاستثمار فى مصر كمشروعات مشتركة، موضحا أنه تحدث مع الرئيس الصينى خلال لقائهما أمس عن العديد من فرص الاستثمار والمشروعات المشتركة يمكن أن تكون مجالات أخرى للاستثمار، لافتا إلى أن مصر تتطلع إلى مستقبل اكبر بكثير من الحاضر وتسعى إلى نقل حقيقى للتكنولوجيا فى كل المجالات وتريد صناعة وإنتاج حقيقى يبنى على البحث العلمى الصحيح.

وأضاف: "ونريد أن نقدم للصين والمستثمرين الصينيين الخدمة اللوجستية اللازمة للعبور بالاستثمارات الصينية الكبيرة إلى أفريقيا وشمال أفريقيا حيث إعادة بناء ليبيا وتونس، ونسعى لتوفير كل الأجواء المطلوبة لتذليل كل العقبات أمام المستثمرين لانتقال التكنولوجيا الصينية إلى مصر"، مؤكدا أنه إذا تطلب الأمر أن يكرر زيارته للصين فإنه سيفعل من أجل مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، مشيرا إلى أنه وجه الدعوة للقيادات الصينية إلى زيارة مصر.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...