Sunday, September 9, 2012

كاميرا تلتقط آخر 53 ثانية في حياة 3 سوريين اقتربت منهم دبابة.. ولم يسعفهم الزمن لمحاولة الخروج قبل القصف


عيسى عياش (30 سنة) أب لثلاثة أطفال, أخوه الأصغر أحمد عمره 17، والشيخ محمود (42 سنة) أب لطفل حديث الولادة، لا يحتاجون لإثبات سوريتهم، لأن موتهم كما موت معظم من يموت في سوريا هذه الأيام، بواحدة من قذائف قوات نظام الأسد، والكاميرا التي وقفت هناك عجزت حتى عن إطلاق صرخة الآهة، فالموت كان أسرع من أن يدركه العقل.

الثلاثة انتموا للجيش الحر، واجتمعوا في حيّ من أحياء حلب مشاركين بحملة التنظيف التي باتت عادة من عادات السوريين، وعلى اعتبار أن الضحكة وحدها هي التي تجعل من حياتهم محتملة، فإن عيسى وأحمد ومحمود كانوا يتمازحون بينما يقومون بأعمال التنظيف.

التنبيه جاءهم متأخراً بضع دقائق، فالدبابة شُوهدت بالقرب منهم، والقصف سيستهدفهم لا محالة، إلا أن محاولتهم لإحضار أسلحتهم أو الخروج من المكان باءت بالفشل.

وخلال ثوان أطلقت مدفعية الدبابة نيرانها، وغطى الغبار والدخان الشارع لأكثر من 30 متراً، وخرج من وسط الغبار رجل واحد فقط ليبقى الثلاثة داخلها.

No comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...